الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

بقايا منثورة

بقايا منثورة



بالأمس .. حين هجرنى النوم.. قادنى قائد مبهم إلى كشاكيل قديمة كنت أكتب فيها منذ زمن.. أفترشت الأرض و قضيت ساعات أقلب فيهم و أقرأهم.. متعجبة من أنى التى كتبتها.. و أخذت أراقب التغيرات  التى طرأت على أسلوبي أو طريقة تفكيري ..
أكثر ما تعجبت منه  و أنا صغيرة السن شعرت أنى متحمسة جدا.. و في بعض الكتابات وجدت إنسانة سهلة الكسر من رقة و هشاشة الإحساس الذي وصلنى منها
الخلاصة إنى تعجبت .. إندهشت .. و قررت أن أنقل أحد هذه الأوراق .. حيث أن كلماتها كانت تتردد في ذهنى لكن لم أكن أذكرها جيدا



أنت حى استفق
اعلم أنك حى .. تعد لك الحياة
أيها الجسد الراقد .. جاحظ العينين شارد
انفض عنك هذا الغبار المتراكم
يا جسد الوطن العربي.. أيها العملاق
لململ أشلائك .. داوى جروحك
و استعد ما تساقط منك .. لا تيأس
بالله عليك .. هلم معى
حقق حلم طفلتى.. استعد كرامة أخوتى
كفكف دموعا تجمدت على وجهك
الذي تساقط نت الخجل
استعد ذكرياتك .. و تذكر كيف كنت
بحق دجلة و الفرات و الأردن
بحق هانيبال و صلاح الدين و ياسين
اثأر لدم من تواروا تحت الثري
قم من رقدتك هيا
أريدها عالية مدوية
صرخة تهد الجبال .. تسمع العالم
تذكرهم من أنت .. و تخبرهم أنك حى
تصم آذان الأعداء.. تمزقهم أشلاء
لازلت تستطيعها .. صدقنى
لم يتجمد لسانك بعد
حبي و حب الملايين لك يساعدك
فلتفعلها.. قم لن تندم
---------