سلاطة لسان مقصودة
هل قرر هذا الحقير فجأة أن يصبح رومانسياً ؟! أرى نظرة بلهاء للبحر و غروب الشمس ... إنه يعتصرني بشدة بين يديه.. يعشقنى! لاشك في ذلك !! لطالما خبأت مسودات مقالاته المضللة .. مذاكراته التى يسب فيها مقالاته و تسترت على إغتياله للأفكار و سرقته لثقافة اليهود ..
احتملت جنونه و تقطيعه لصفحاتي .. و أنـــــــا من أعطيته لقب " الكاتب الصحفي " .
أكرهه .. هو من ملئني بذائة .. كلماتى بعد نشرها في الصحف لا يصدقها إلا الحمقي .. ريما هى التى أصابتهم بالحمق.. و لا يفرح بها غير الجلادين و السفاحين في البلد .. مهلاً إنه يقذف بي في البحر .......
غير وطنى .. غير أصيل .. و لا يقدر معنى العشرة .. ربما زادت حدة الغضب على الظلم هذه الأيام !!
ــــ صفحاتي تتمزق .
حل عبثي فوضوي أن يتخلي عنى .
ــــ سمكة كادت تتذوق صفحاتي لكنها تقيأتها.
الموازين التى انقلبت قلبته معها ؟!
ــــ ملح البحر و مياهه قررا حل معضلة تقزز الكائنات البحرية منى .
ربما يقذف بنفسه في البحر ورائي؟!
ــــ الأمواج الهادرة أذابت الحبر... قضت على كلمة فساد.. كذب .. نهب.. و..
أشعر بإنسجام مفاجئ مع طهارة البحر .
ــــ جميع الأوراق تتفتت و تذوب .
تغمرنى سعادة كبيرة و صفاء.
إنها قصاصة واحدة التي أخذت تتمايل و تطوف وسط الشعاب الرائعة .. و اختــارت أعظم محارة لؤلؤ لتتوجهـــا .
كانت هذه الورقة تحوي كلمة " وطـــــن " .
من مذكرات أوراق ثائرة
تمت
آيـــه فـــوزى